أكد الشيخ محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر أن ماقامت به جريدة الفجر من
تصويره وهو يرتدي الزي المسيحي يعد استخفافاً بالإسلام، ويعد إهانة صريحة
لشخصه وللأزهر الشريف ككل،ويعتبره سباً وقذفاً علنياً في حقه.
كانت محكمة جنايات الجيزة قد استمعت لشهادة شيخ الأزهر، في دعوي السب
والقذف المقامة منه ضد كل من عادل حمودة، بصفته رئيس تحرير جريدة «الفجر»،
ومحمد الباز، الصحفي بالجريدة، واتهمهما فيها بإهانته وسبه عن طريق النشر.
سألت المحكمة شيخ الأزهر عن حقيقة تلقيه دعوة رسمية من دولة الفاتيكان
للزيارة، فأجاب أنه بالفعل تلقي دعوة للزيارة إلا أنه رفض، وأن ما تردد عن
اعتزامه زيارة الفاتيكان ما هو إلا شائعات لا أساس لها من الصحة.
ووجه محمد الباز، الصحفي بالجريدة - المدعي عليه الثاني - سؤالاً لشيخ
الأزهر أمام المحكمة: هل هناك في الدين الإسلامي ما يحتم علي شيخ الأزهر
ارتداء زي معين أو محدد؟ فنفي شيخ الأزهر وجود أي شيء ملزم بذلك في الدين،
وأن الأمر يتعلق بالعادات والتقاليد والأعراف المتعارف عليها منذ زمن طويل.
وأشار شيخ الأزهر أمام المحكمة، إلي أن الإسلام دين تسامح يدعو للتحاور
بين كل شعوب العالم، ولا يرفض الحوار، وأنه يسعي دائماً بنفسه ومن خلال
دور الأزهر الشريف إلي تحسين صورة الإسلام عند كل من يسيء فهم هذا الدين.
وفي نهاية الجلسة، قررت المحكمةالتأجيل لجلسة غد الاثنين لاستكمال مرافعة
الدفاع وحضور أحمد الفضالي، أمين عام جبهة علماء المسلمين، والدكتور مصطفي
الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، لسماع شهادتيهما.