وقف وقفة المحاسب لنفسه الّّتي غفل عنها أياما و ليال، تركها تفعل ما تشاء و كلّ ما تريد إلى أن إستيقظ فيه الإحساس بالنّدم و التقصير .. ويحي ماذا فعلت؟؟! كيف أغفل عنها؟ كيف أأتمنها و هي الأمّارة بالسوء؟ و كيف أتركها على هواها و قد تقودني إلى ما لا يحمد عقباه؟؟
فأقبل نحوها يتفحّصها فإذا به يجدها غارقة في العصيان و الخطايا .. ملطّخة بالذّنوب و الآثام و الدّنايا .. عندها جنّ جنونه و إشتدّ شجونه .. و إنسابت الدّموع من عيونه و سألها :
ما هذا الّذي أنت فيه يا نفس؟؟!ظننت أنّي قادر على الإعتماد عليك، و لن تضعفي إن أنا غفات عنك، و لكن خيّبت ظنّي و النّتيجة ما أراه اليوم منك .. كدت أن تضيعي و تضيّعيني معك .. ما هكذا عرفتك و لا هكذا عهدتك .. لقد تمرّدت و تجبّرت و تكبّرت على مولاك الّذي من الطّين سواك .. و إلى الإيمان هداك .. و بعينه الّتي لا تنام حفظك و رعاك .. لقد نسيته و عصيته و أطعت هواك و إتّبعتيه.. ألم تعلمي أنّ الدّنيا مجرّد جسر من خلاله نعبر إلى الآخرة؟؟! ألم تعلمي أنّ الدّنيا دار بوار ما لأحد فيها قرار؟!! فلا يبقى إلاّ الملك الجبّار الّذي خلق الشّمس و الجبال و البحار .. الّذي خلق الكون كلّه بما فيه اللّيل و النّهار .. لقد غفلت عن كلّ ذلك و همت على وجهك تبحثين عن لذّاتك و شهواتك لقد أخطأت لمّا ظننت أنّ الحياة مجرّد لعب و لهو و زينة، لا و ألف لا فالحياة أكبر من ذلك .. الحياة كفاح و تعب و سهر .. الحياة عناء و صبر و سفر .. الحياة سجدة صادقة فيها بكاء و تذكّر .. و بكلّ بساطة أقول الحياة عبادة و خشوع تفكّر . عندها أجهشت نفسه بالبكاء و صاح واا حسرتاه لقد إنتهى أمري .. واا ندماه على أيّام ضيّعت فيها عمري!!
ما هي حجّتي يوم وقوفي بين يدي ربّي حين يسألني عن الكبير و الصّغير ؟ عن اليسير و الكثير؟ من ذا يُنجّيني من ذنبي يومها؟؟ و من ذا يخلّصني من خوفي حينها؟
بعدما رقّ لها حاله أجابها قائلا :
لا ينفع البكاء إذا لم يكن هناك ندم و توبة و إقلاع .. هيّا إمسحي دمعك و اخرجي من حزنك و تحرّري من ظلام يأسك ..
هيّا أمسكي بيدي و أخرجي من هذا الظّلام و من بين هذا الرّكام .. فالحياة ما زالت بخير ما دام فيها حب و خير و سلام .. و قبل ذلك أطرقي باب مولاك فإنّه لن يردّك إن رُفعت له يداك . و فاضت بالدّموع عيناك ..
مهما طغت الذّنوب و المعاصي .. و إشتدّت الكروب و المآسي هناك في الأفق البعيد نور يُداعب الأجفان .. يبدّد الأحزان و يكفينا فخرا أنّ لنا ربّا يغفر الذّنوب و لا يُبالي
فاللهمّ تب علينا برحمتك و إغفر لنا ذنوبنا بكرمك يا أكرم الأكرمين
فأقبل نحوها يتفحّصها فإذا به يجدها غارقة في العصيان و الخطايا .. ملطّخة بالذّنوب و الآثام و الدّنايا .. عندها جنّ جنونه و إشتدّ شجونه .. و إنسابت الدّموع من عيونه و سألها :
ما هذا الّذي أنت فيه يا نفس؟؟!ظننت أنّي قادر على الإعتماد عليك، و لن تضعفي إن أنا غفات عنك، و لكن خيّبت ظنّي و النّتيجة ما أراه اليوم منك .. كدت أن تضيعي و تضيّعيني معك .. ما هكذا عرفتك و لا هكذا عهدتك .. لقد تمرّدت و تجبّرت و تكبّرت على مولاك الّذي من الطّين سواك .. و إلى الإيمان هداك .. و بعينه الّتي لا تنام حفظك و رعاك .. لقد نسيته و عصيته و أطعت هواك و إتّبعتيه.. ألم تعلمي أنّ الدّنيا مجرّد جسر من خلاله نعبر إلى الآخرة؟؟! ألم تعلمي أنّ الدّنيا دار بوار ما لأحد فيها قرار؟!! فلا يبقى إلاّ الملك الجبّار الّذي خلق الشّمس و الجبال و البحار .. الّذي خلق الكون كلّه بما فيه اللّيل و النّهار .. لقد غفلت عن كلّ ذلك و همت على وجهك تبحثين عن لذّاتك و شهواتك لقد أخطأت لمّا ظننت أنّ الحياة مجرّد لعب و لهو و زينة، لا و ألف لا فالحياة أكبر من ذلك .. الحياة كفاح و تعب و سهر .. الحياة عناء و صبر و سفر .. الحياة سجدة صادقة فيها بكاء و تذكّر .. و بكلّ بساطة أقول الحياة عبادة و خشوع تفكّر . عندها أجهشت نفسه بالبكاء و صاح واا حسرتاه لقد إنتهى أمري .. واا ندماه على أيّام ضيّعت فيها عمري!!
ما هي حجّتي يوم وقوفي بين يدي ربّي حين يسألني عن الكبير و الصّغير ؟ عن اليسير و الكثير؟ من ذا يُنجّيني من ذنبي يومها؟؟ و من ذا يخلّصني من خوفي حينها؟
بعدما رقّ لها حاله أجابها قائلا :
لا ينفع البكاء إذا لم يكن هناك ندم و توبة و إقلاع .. هيّا إمسحي دمعك و اخرجي من حزنك و تحرّري من ظلام يأسك ..
هيّا أمسكي بيدي و أخرجي من هذا الظّلام و من بين هذا الرّكام .. فالحياة ما زالت بخير ما دام فيها حب و خير و سلام .. و قبل ذلك أطرقي باب مولاك فإنّه لن يردّك إن رُفعت له يداك . و فاضت بالدّموع عيناك ..
مهما طغت الذّنوب و المعاصي .. و إشتدّت الكروب و المآسي هناك في الأفق البعيد نور يُداعب الأجفان .. يبدّد الأحزان و يكفينا فخرا أنّ لنا ربّا يغفر الذّنوب و لا يُبالي
فاللهمّ تب علينا برحمتك و إغفر لنا ذنوبنا بكرمك يا أكرم الأكرمين
سبحانك
عدل سابقا من قبل في الأربعاء 21 نوفمبر 2007 - 13:28 عدل 1 مرات