تحول مستشفى حميات المنصورة، المخصص لاستقبال الحالات المشتبه فى إصابتها بأنفلونزا الخنازير، إلى مكان ملىء بالقطط والفئران والبعوض والثعابين، بالإضافة إلى الحشرات الزاحفة والطائرة، بسبب تحول قطعة أرض كانت معدة لإنشاء مبنى إدارى إلى «خرابة».
وأوضح مسؤولو المستشفى أن «الخرابة» تقع داخل سور المستشفى على مساحة ٣٠٠ متر، ومخصصة منذ خمس سنوات لإنشاء مبنى إدارى لمديرية الصحة، غير أنها تحولت بفعل الزمن إلى «غابة من الحشائش» بها مياه ملوثة بالطحالب، مما أدى إلى انتشار القطط والفئران والثعابين أحياناً داخل غرف العزل المخصصة للمشتبه فى إصابتهم بأنفلونزا الخنازير.
وقال المسؤولون بالمستشفى إن «الخرابة» ملاصقة أيضاً لمستشفى الصدر الذى خصصته المحافظة لاستقبال الحالات المشتبه فى إصابتها بأنفلونزا الخنازير، ومحرقة النفايات الطبية الخطرة التابعة لمديرية الصحة، مشيرين إلى أن الأهالى يقومون أيضاً بإلقاء القمامة من الشرفات فى هذه «الخرابة».
ولفت الدكتور حسن على، مدير المستشفى، إلى أنه خاطب جميع الجهات المعنية لإزالة «الخرابة»، أو بناء سور يفصل بينها وبين المستشفى، لمنع دخول القطط والحشرات إلا أن أحداً لم يتحرك من المسؤولين.
وأشار الدكتور على السعيد، وكيل وزارة الصحة، إلى أن هذه الأرض مخصصة لإنشاء المبنى الإدارى، وأنفق ٥ ملايين عليه، ولكن توقف البناء لإيقاف الوزارة الإنشاءات الإدارية، موضحاً أنه جار مخاطبة الوزارة لاستكمال البناء.
وقال محمود عيد، أحد المرضى: فوجئنا منذ أسبوعين بوجود ثعبان على سرير أحد المرضى، فصرخ الجميع وهرولوا فى الطرقات، غير أن الأطباء قالوا لنا: «ماتخافوش.. ده مش سام»، قبل أن يمسك به أحد العمال.
وأوضح هانى عبدالوهاب، أحد المرضى، أنهم يشاهدون المطاردات الليلية بين القطط والفئران.
من جانبه، تقدم محمد مصطفى كشك، عضو مجلس محلى المنصورة، بطلب إحاطة حول «السكوت» على وجود مثل هذه الخرابة لمدة خمس سنوات.