بسبب أنفلونزا الخنازير ..... الجمعية الشرعية تمنع الأعتكاف بالمساجد فى العشر الأخيرة من رمضان
قررت "الجمعية الشرعية" منع الاعتكاف في المساجد خلال شهر رمضان، مؤكدة أنه لا مبرر لإحياء سنة الاعتكاف هذا العام بسبب ظهور مرض انفلونزا الطيور والخنازير وإنتشار هذه الأمراض الفيروسية من خلال التزاحم والتواجد بشكل مكثف في مكان ضيق.
وأصدرت الجمعية، التى يتبعها 20 ألف مسجد على مستوى الجمهورية، بيانا رسميا اعتبرت فيه أن "الاعتكاف لا يجب على الناس فرضاً، إلا أن يوجب المرء على نفسه الاعتكاف نذراً".
وتابعت "بناء على إجماع حكم الشافعية والمالكية، فإن الاعتكاف سنّة مؤكدة في العشر الأخير من رمضان وغيره. ومن القواعد العامة في التشريع الإسلامي أن الواجبات مقدمة على السنن والمندوبات ومن الواجبات الحفاظ على صحة الإنسان واتخاذ الأسباب البشرية للوقاية من الأمراض مع الاعتقاد بأن الأسباب لا تؤثر إلا بإرادة الله عز وجل".
واعتبر محمد مختار المهدي، رئيس "الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة المحمدية"، أن "صيانة المسلم والحفاظ علي حياته مقدم علي سنة الاعتكاف"، مشيرا الي أن هيئة علماء الجمعية الشرعية تميل إلى الأخذ برأي جمهور العلماء فى انعقاد الاعتكاف بالنية، والمكث في المسجد ولو للحظة "ومن أراد الأخذ بالرأي الآخر فسيتحمل مسؤوليته عن نفسه وعن غيره في ظل الخطر الماثل في المجتمع".
ودعا المختار لضرورة استغلال أيام وليالي رمضان المباركة في ذكر الله وقراءة القرآن، وتدبر معانيه وتخلية القلب من شواغل الحياة ليستقبل بركات رمضان.
بينما أشاد سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الاوقاف لشؤون الدعوة الاسلامية بقرار الجمعية الشرعية، مؤكدا انه يتفق مع أحكام الشريعة الاسلامية من ضرورة الحفاظ على حياة الانسان باعتبارها من المقاصد الشرعية الخمس التي دعا الاسلام للحفاظ عليها.
وأكد إن الاعتكاف سُنّة، بينما الحفاظ على صحة الانسان فريضة.
داعيا أى مريض، خاصة اذا كان مصاب بمرض معد، ألا يذهب للصلاة في المسجد ويؤديها في بيته، بما في ذلك "صلاة الجمعة" للحفاظ على حياته وسلامة الاخرين. ومن حكمة المولى عز وجل ان "صلاة الجمعة" لاتجب الا على الصحيح".
وحول تخصيص وزارة الاوقاف لـ3 آلاف مسجد للاعتكاف في الثلث الأخير من رمضان، قال عبدالجليل "اننا اخترنا المساجد ذات المساحات الكبيرة فقط على مستوى الجمهورية لضمان التهوية الجيدة اضافة الى انه لن يعتكف داخلها الا عدد محدود من المواطنين".
سلام عليكم
المصـــــــــدر ...جريده المصرى اليوم