هناك صحف ومجلات تثير استطلاعاتها وتحقيقاتها الصحفية جدلا عالميا كبيرا، والمجلة الأمريكية الشهيرة "فورين بوليسي" "السياسة الخارجية Foreign policy" تعد نموذجا واضحا على ذلك، يضاف إليه ثقل المجلة وأهميتها ليست الصحفية فحسب وإنما السياسية أيضا باعتبارها تستكتب عددا كبيرا من أهم المحللين السياسيين في أمريكا والعالم.
ولهذا فإن الاستطلاع الذي دعت إليه المجلة عبر موقعها الإلكتروني على الإنترنت لاختيار أبرز 20 مفكرا لهم اتصال بالجماهير على مستوى العالم، يبدو مهما جدا، خاصة أن نتائجه جاءت مفاجئة ليس لأنه ضم ثلاثة من المصريين "يوسف القرضاوي- عمرو خالد- طارق رمضان "حفيد حسن البنا" وإنما لأن العشرة الأوائل في القائمة كانوا جميعهم مسلمين.
في المقدمة التي كتبتها المجلة قبل أن تنشر النتائج الكاملة للاستفتاء قالت "فورن بوليسي" إنه "وهي تعلن لقرائها قبل أربعة أسابيع عن التصويت لاختيار القائمة تصوروا أن كثيرا من الناس قد يهمهم إعلان رأيهم لكن لم يتوقع أحد أن يأتي هذا السيل من المصوتين الذين وصل عددهم إلى نصف مليون شخص" مع الأخذ في الاعتبار أن المجلة يقرؤها النخبة عادة وليس من المعتاد أن تتداول بين العامة أو القراء العاديين.
لكن تفسير ذلك العجب يتضح عندما تعرف أن الشخصيات المائة الذين شملهم التصويت لاختيارهم ضمن أبرز المفكرين أصحاب التواصل الجماهيري –وليس الأكثر تأثيرا كما تم تداول ذلك في بعض وسائل الإعلام- لجأوا بالفعل إلى الجماهير ومحبيهم من أجل التصويت لهم في هذا الاستطلاع وهو ما فعله عمرو خالد عندما نشر خبر الاستطلاع على موقعه الإلكتروني وطالب من رواده الدعم والتصويت، نفس ما فعله أيضا الصحفي والباحث الأمريكي الشهير "ناعوم تشومسكي" بل وتجلى ذلك جدا مع الزعيم الديني التركي "فتح الله جولن" الذي حصل على المركز الأول في قائمة "أبرز المفكرين عالميا" بعدما اهتمت وسائل الإعلام التركية بدعمه في التصويت للدرجة التي دفعت جريدة الزمان التركية لنشر حوار معه في بداية التصويت وهو ما كان له- بحسب فورين بوليسي- تأثير كبير في التصويت لصالح "جولن" ولصالح باقي المرشحين المسلمين أيضا.
والشاهد هكذا أن نتائج "فورين بوليسي" لأبرز 20 مفكرا على اتصال بالجماهير على مستوى العالم ليست دقيقة جدا كونها اعتمدت بشكل أساسي على تصويت الجماهير وليس عبر استخدامات قياسات علمية لرصد اتجاهات الرأي العام، أو باستخدام أساليب إحصائية معروفة، لكنها- بكل تأكيد- تعطي مؤشرا واضحا على أهمية الأسماء التي تضمها القائمة ومدى شعبيتها الكبيرة خاصة في كل دولة تنتمي إليها.. وإليك تعريفا بالعشرة الأوائل في القائمة بحسب ما كتبته "فورين بوليسي"...
1
فتح الله جولن
زعيم ديني
تركيا
باحث إسلامي له شبكة عالمية تضم الملايين من أتباعه وفي بلده تركيا لديه الكثير من المحبين والكثير ممن يهاجمونه أيضا. بالنسبة لأتباعه فهو قائد ملهم يشجع على وجود حياة على أساس المبادئ الإسلامية المعتدلة لكنه بالنسبة لمعارضيه يمثل تهديدا للنظام التركي العلماني. استقر في الولايات المتحدة عام 1999 بعد خروجه من تركيا متهما بمحاولة تقويض العلمانية.
2
محمد يونس
ممول صغير- ناشط
بنجلاديش
لأكثر من 30 سنة مضت أقرض يونس العدد والعديد من فقراء المستثمرين في بلده بنجلاديش. كانت البداية لتكريس حياته لمحاربة الفقر من خلال التمويل الصغير ونتيجة لجهوده حصل على جائزة نوبل في السلام 2006. وعلى مدار السنين أصبح بنكه يتم العمل به في أكثر من 100 دولة. قام بإقراض نحو 7 بليون دولار بمبالغ صغيرة لأكثر من 7 مليون مقترض ومنهم 97% من النساء و98% من القروض تم سدادها من جديد
3
يوسف القرضاوي
رجل دين
مصر/قطر
ضيف برنامج الجزيرة الشهير "الشريعة والحياة والذي يتحدث فيه عن كل الأشياء بدءا من شرب الكحوليات وحتى محاربة القوات الأمريكية في العراق يعتبر القائد الروحي للإخوان المسلمين* أدان هجمات 11 سبتمبر لكن تصريحاته التي أعقبت تلك التفجيرات والخاصة بتبرير التفجيرات "الانتحارية" في فلسطين سببت انقساما حوله.
4
أورهان باموك
روائي
تركيا
مثقف سياسي نوعا ما وأديب شهير نوعا ما هو المؤرخ الأول لحالة التأرجح الصعب لتركيا بين الشرق والغرب، بسبب أعماله المصاغة بمهارة والتي تكشف النقاب عن علاقة بلده الشائكة بالدين والديمقراطية والحداثة حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2006. تم تقديمه للمحاكمة منذ ثلاث سنوات بتهمة إهانة الهوية التركية بعد إشارته في أحد الحوارات للإبادة الجماعية للأرمن ومعاناة أكراد تركيا. التهم أسقطت لاحقا واليوم يقوم بتدريس الأدب في جامعة كولومبيا الأمريكية.
5
اعتزاز إحسان
محام - سياسي
باكستان
رئيس المحكمة العليا في باكستان وزعيم رابطة المحامين الباكستانية ومعارض صريح لحكم الرئيس برويز مشرف. عندما قام مشرف بعزل رئيس المحكمة الدستورية العليا في مارس 2007 كان إحسان على رأس الفريق القانوني الذي تراص من أجل إعادة القاضي كما حشد آلاف المحامين الذي اتخذوا من الشوارع مكانا للاعتراض. اعتقل عدة مرات خلال فترة الطوارئ العام الماضي. اليوم هو أحد كبار أعضاء حزب الشعب الباكستاني الذي كانت ترأسه بينظير بوتو وهو واحد من أكثر السياسيين شهرة في بلاده.
6
عمرو خالد
داعية تليفزيوني إسلامي
مصر
محاسب سابق تحول إلى نجم تليفزيوني شهير. يقدم تفسيرات بسيطة وسهلة للإسلام الحديث لملايين من مشاهديه المخلصين حول العالم. له كاريزما في الخطابة وأسلوب "كاجوال" يرسل من خلالهما رسائل التكامل الثقافي والعمل الجدي مع تقديم دروس لكيف يمكن أن يعيش المرء حياة إسلامية هادفة. وعلى الرغم من أن بدايته كانت في مصر انتقل مؤخرا إلى بريطانيا لينصح جيلا آخر من شباب مسلمي أوربا.
7
عبد الكريم سروش
إصلاحي
إيران
أستاذ سابق في جامعة طهران ومتخصص في الكيمياء والشعر الصوفي والتاريخ ويعد واحدا من أهم الفلاسفة في العالم الإسلامي. بفضل جهوده مع الناشطين الديمقراطيين الإيرانيين سقط نظام الملا. انتقل مؤخرا إلى أوربا والولايات المتحدة حيث تتابع الحركة الإصلاحية الإيرانية عن قرب مقالاته ومحاضراته في الفلسفة الدينية وحقوق الإنسان.
8
طارق رمضان
فيلسوف - باحث إسلامي
سويسرا
واحد من أشهر الباحثين الإسلاميين وأكثرهم إثارة للجدل اليوم. يجسد رمضان الصدام الثقافي والديني الذي يدعي محاولة رأب الصدع فيه. مؤيدوه يعتبرونه من أشد المتحمسين للدفاع عن الاندماج الإسلامي في أوربا فيما يتهمه المعارضون بمعاداة السامية ووجود صلات مع الإرهابيين. في 2004 رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة ليقوم بالتدريس في نوتردام بعد أن اتهمته وزارة الخارجية بالتبرع لجمعيات خيرية إسلامية متصلة بحماس.
9
محمود مامداني
خبير في علم الإنسان الثقافي
أوغندا
ولد في أوغندا لأبوين من جنوب آسيا. تعرض للطرد من بلاده على يد عيدي آمين عام 1972 واستقر في الولايات المتحدة. يركز في عمله على تأكيد دور المواطنة والهوية وتوثيق الروايات التاريخية في إفريقيا ما بعد الاستعمار. ركز مؤخرا اهتمامه على الإسلام السياسي والسياسة الخارجية الأمريكية ويرى أن الإرهاب الإسلامي الحديث نتاج خصخصة العنف في السنوات الأخيرة من الحرب الباردة. يقوم بالتدريس في جامعة كولومبيا.
10
شيرين عبادي
محامية- ناشطة حقوق إنسان
إيران
أول قاضية إيرانية في ظل حكم الشاه ينسب لها تأسيس طرق قانونية رائدة بعد إبعادها من قبل الحكام الدينيين الإيرانيين. دعمت الثورة الإسلامية وبذلت كل ما في وسعها للدفاع عن المنشقين السياسيين وتنظيم حملات لحقوق المرأة والطفل. مناضلة شرسة ترى أنه لا يوجد تعارض بين الإسلام والديمقراطية وكانت أول إيرانية تفوز بجائزة نوبل للسلام عام 2003.
أما باقي القائمة فضمت على الترتيب عالم اللغويات الأمريكي "ناعوم تشومسكي" والمرشح السابق للرئاسة الأمريكية "آل جور" بوصفه سياسيا وناشطا في التغيرات المناخية ثم المؤرخ البريطاني "برنارد لويس" والروائي الإيطالي والعالم في دلالات الإشارة "أمبيرتو إيكو" والناشطة الهولندية صاحبة الجذور الصومالية "آيان هيرسي علي" والتي أثارت جدلا في السنوات الماضية بعد أن أصدرت كتابا هاجمت فيه الإسلام، ثم خبيرة الاقتصاد الهندية "آمارتيا سين" والصحفي الأمريكي ذا الجذور الباكستاتية "فريد زكريا" رئيس تحرير مجلة "نيوزويك" وبطل العالم السابق في الشطرنج والناشط السياسي الروسي الشهير "جاري كاسباروف" ثم عالم البيولوجي البريطاني "ريتشارد داوكنز" وأخيرا في المركز العشرين السياسي والروائي "ماريو فارجاس للوسا" من بيرو.
ولهذا فإن الاستطلاع الذي دعت إليه المجلة عبر موقعها الإلكتروني على الإنترنت لاختيار أبرز 20 مفكرا لهم اتصال بالجماهير على مستوى العالم، يبدو مهما جدا، خاصة أن نتائجه جاءت مفاجئة ليس لأنه ضم ثلاثة من المصريين "يوسف القرضاوي- عمرو خالد- طارق رمضان "حفيد حسن البنا" وإنما لأن العشرة الأوائل في القائمة كانوا جميعهم مسلمين.
في المقدمة التي كتبتها المجلة قبل أن تنشر النتائج الكاملة للاستفتاء قالت "فورن بوليسي" إنه "وهي تعلن لقرائها قبل أربعة أسابيع عن التصويت لاختيار القائمة تصوروا أن كثيرا من الناس قد يهمهم إعلان رأيهم لكن لم يتوقع أحد أن يأتي هذا السيل من المصوتين الذين وصل عددهم إلى نصف مليون شخص" مع الأخذ في الاعتبار أن المجلة يقرؤها النخبة عادة وليس من المعتاد أن تتداول بين العامة أو القراء العاديين.
لكن تفسير ذلك العجب يتضح عندما تعرف أن الشخصيات المائة الذين شملهم التصويت لاختيارهم ضمن أبرز المفكرين أصحاب التواصل الجماهيري –وليس الأكثر تأثيرا كما تم تداول ذلك في بعض وسائل الإعلام- لجأوا بالفعل إلى الجماهير ومحبيهم من أجل التصويت لهم في هذا الاستطلاع وهو ما فعله عمرو خالد عندما نشر خبر الاستطلاع على موقعه الإلكتروني وطالب من رواده الدعم والتصويت، نفس ما فعله أيضا الصحفي والباحث الأمريكي الشهير "ناعوم تشومسكي" بل وتجلى ذلك جدا مع الزعيم الديني التركي "فتح الله جولن" الذي حصل على المركز الأول في قائمة "أبرز المفكرين عالميا" بعدما اهتمت وسائل الإعلام التركية بدعمه في التصويت للدرجة التي دفعت جريدة الزمان التركية لنشر حوار معه في بداية التصويت وهو ما كان له- بحسب فورين بوليسي- تأثير كبير في التصويت لصالح "جولن" ولصالح باقي المرشحين المسلمين أيضا.
والشاهد هكذا أن نتائج "فورين بوليسي" لأبرز 20 مفكرا على اتصال بالجماهير على مستوى العالم ليست دقيقة جدا كونها اعتمدت بشكل أساسي على تصويت الجماهير وليس عبر استخدامات قياسات علمية لرصد اتجاهات الرأي العام، أو باستخدام أساليب إحصائية معروفة، لكنها- بكل تأكيد- تعطي مؤشرا واضحا على أهمية الأسماء التي تضمها القائمة ومدى شعبيتها الكبيرة خاصة في كل دولة تنتمي إليها.. وإليك تعريفا بالعشرة الأوائل في القائمة بحسب ما كتبته "فورين بوليسي"...
1
فتح الله جولن
زعيم ديني
تركيا
باحث إسلامي له شبكة عالمية تضم الملايين من أتباعه وفي بلده تركيا لديه الكثير من المحبين والكثير ممن يهاجمونه أيضا. بالنسبة لأتباعه فهو قائد ملهم يشجع على وجود حياة على أساس المبادئ الإسلامية المعتدلة لكنه بالنسبة لمعارضيه يمثل تهديدا للنظام التركي العلماني. استقر في الولايات المتحدة عام 1999 بعد خروجه من تركيا متهما بمحاولة تقويض العلمانية.
2
محمد يونس
ممول صغير- ناشط
بنجلاديش
لأكثر من 30 سنة مضت أقرض يونس العدد والعديد من فقراء المستثمرين في بلده بنجلاديش. كانت البداية لتكريس حياته لمحاربة الفقر من خلال التمويل الصغير ونتيجة لجهوده حصل على جائزة نوبل في السلام 2006. وعلى مدار السنين أصبح بنكه يتم العمل به في أكثر من 100 دولة. قام بإقراض نحو 7 بليون دولار بمبالغ صغيرة لأكثر من 7 مليون مقترض ومنهم 97% من النساء و98% من القروض تم سدادها من جديد
3
يوسف القرضاوي
رجل دين
مصر/قطر
ضيف برنامج الجزيرة الشهير "الشريعة والحياة والذي يتحدث فيه عن كل الأشياء بدءا من شرب الكحوليات وحتى محاربة القوات الأمريكية في العراق يعتبر القائد الروحي للإخوان المسلمين* أدان هجمات 11 سبتمبر لكن تصريحاته التي أعقبت تلك التفجيرات والخاصة بتبرير التفجيرات "الانتحارية" في فلسطين سببت انقساما حوله.
4
أورهان باموك
روائي
تركيا
مثقف سياسي نوعا ما وأديب شهير نوعا ما هو المؤرخ الأول لحالة التأرجح الصعب لتركيا بين الشرق والغرب، بسبب أعماله المصاغة بمهارة والتي تكشف النقاب عن علاقة بلده الشائكة بالدين والديمقراطية والحداثة حصل على جائزة نوبل في الأدب عام 2006. تم تقديمه للمحاكمة منذ ثلاث سنوات بتهمة إهانة الهوية التركية بعد إشارته في أحد الحوارات للإبادة الجماعية للأرمن ومعاناة أكراد تركيا. التهم أسقطت لاحقا واليوم يقوم بتدريس الأدب في جامعة كولومبيا الأمريكية.
5
اعتزاز إحسان
محام - سياسي
باكستان
رئيس المحكمة العليا في باكستان وزعيم رابطة المحامين الباكستانية ومعارض صريح لحكم الرئيس برويز مشرف. عندما قام مشرف بعزل رئيس المحكمة الدستورية العليا في مارس 2007 كان إحسان على رأس الفريق القانوني الذي تراص من أجل إعادة القاضي كما حشد آلاف المحامين الذي اتخذوا من الشوارع مكانا للاعتراض. اعتقل عدة مرات خلال فترة الطوارئ العام الماضي. اليوم هو أحد كبار أعضاء حزب الشعب الباكستاني الذي كانت ترأسه بينظير بوتو وهو واحد من أكثر السياسيين شهرة في بلاده.
6
عمرو خالد
داعية تليفزيوني إسلامي
مصر
محاسب سابق تحول إلى نجم تليفزيوني شهير. يقدم تفسيرات بسيطة وسهلة للإسلام الحديث لملايين من مشاهديه المخلصين حول العالم. له كاريزما في الخطابة وأسلوب "كاجوال" يرسل من خلالهما رسائل التكامل الثقافي والعمل الجدي مع تقديم دروس لكيف يمكن أن يعيش المرء حياة إسلامية هادفة. وعلى الرغم من أن بدايته كانت في مصر انتقل مؤخرا إلى بريطانيا لينصح جيلا آخر من شباب مسلمي أوربا.
7
عبد الكريم سروش
إصلاحي
إيران
أستاذ سابق في جامعة طهران ومتخصص في الكيمياء والشعر الصوفي والتاريخ ويعد واحدا من أهم الفلاسفة في العالم الإسلامي. بفضل جهوده مع الناشطين الديمقراطيين الإيرانيين سقط نظام الملا. انتقل مؤخرا إلى أوربا والولايات المتحدة حيث تتابع الحركة الإصلاحية الإيرانية عن قرب مقالاته ومحاضراته في الفلسفة الدينية وحقوق الإنسان.
8
طارق رمضان
فيلسوف - باحث إسلامي
سويسرا
واحد من أشهر الباحثين الإسلاميين وأكثرهم إثارة للجدل اليوم. يجسد رمضان الصدام الثقافي والديني الذي يدعي محاولة رأب الصدع فيه. مؤيدوه يعتبرونه من أشد المتحمسين للدفاع عن الاندماج الإسلامي في أوربا فيما يتهمه المعارضون بمعاداة السامية ووجود صلات مع الإرهابيين. في 2004 رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة ليقوم بالتدريس في نوتردام بعد أن اتهمته وزارة الخارجية بالتبرع لجمعيات خيرية إسلامية متصلة بحماس.
9
محمود مامداني
خبير في علم الإنسان الثقافي
أوغندا
ولد في أوغندا لأبوين من جنوب آسيا. تعرض للطرد من بلاده على يد عيدي آمين عام 1972 واستقر في الولايات المتحدة. يركز في عمله على تأكيد دور المواطنة والهوية وتوثيق الروايات التاريخية في إفريقيا ما بعد الاستعمار. ركز مؤخرا اهتمامه على الإسلام السياسي والسياسة الخارجية الأمريكية ويرى أن الإرهاب الإسلامي الحديث نتاج خصخصة العنف في السنوات الأخيرة من الحرب الباردة. يقوم بالتدريس في جامعة كولومبيا.
10
شيرين عبادي
محامية- ناشطة حقوق إنسان
إيران
أول قاضية إيرانية في ظل حكم الشاه ينسب لها تأسيس طرق قانونية رائدة بعد إبعادها من قبل الحكام الدينيين الإيرانيين. دعمت الثورة الإسلامية وبذلت كل ما في وسعها للدفاع عن المنشقين السياسيين وتنظيم حملات لحقوق المرأة والطفل. مناضلة شرسة ترى أنه لا يوجد تعارض بين الإسلام والديمقراطية وكانت أول إيرانية تفوز بجائزة نوبل للسلام عام 2003.
أما باقي القائمة فضمت على الترتيب عالم اللغويات الأمريكي "ناعوم تشومسكي" والمرشح السابق للرئاسة الأمريكية "آل جور" بوصفه سياسيا وناشطا في التغيرات المناخية ثم المؤرخ البريطاني "برنارد لويس" والروائي الإيطالي والعالم في دلالات الإشارة "أمبيرتو إيكو" والناشطة الهولندية صاحبة الجذور الصومالية "آيان هيرسي علي" والتي أثارت جدلا في السنوات الماضية بعد أن أصدرت كتابا هاجمت فيه الإسلام، ثم خبيرة الاقتصاد الهندية "آمارتيا سين" والصحفي الأمريكي ذا الجذور الباكستاتية "فريد زكريا" رئيس تحرير مجلة "نيوزويك" وبطل العالم السابق في الشطرنج والناشط السياسي الروسي الشهير "جاري كاسباروف" ثم عالم البيولوجي البريطاني "ريتشارد داوكنز" وأخيرا في المركز العشرين السياسي والروائي "ماريو فارجاس للوسا" من بيرو.