اليوم الموافق السبت 27 من شهر يناير لـ سنه 2009
هو يوم الحزن لـ مدينه دكرنس
9 أفراد لقوا مصرعهم فى حادث على الطريق الواصل بين دكرنس_ المنصوره
من بينهم 6 طلاب كانوا فى طريقهم للجامعه
1- عمرو محمود موسى الوفائى _ كليه طب الاسنان
2- هديل فتحى الجابرى_ كليه الطب البشرى
3- مروه العشماوى _ كليه الطب البشرى
4- احمد جلال _كليه الطب البشرى
5- احمد رامى
6- ايمان منير محمد خليفه
.
.
.
الصوره اللى فى اول الموضوع
صوره عمرو محمود موسى الوفائى _اعز اصدقائى فى سنه تانيه طب اسنان
انا لغايه دلوقتى مش مصدق اللى حصل
شريط حياتنا كله مر عليه من اول ما سمعت الخبر الصبح ونا فى البلد
من زميل ليه فى اسنان
احمد ... عمرو موسى اتوفى وحنا دلوقتى فى مستشفى الطوارىء وموجود فى التلاجه
انا لاول مره قلبى يتقبض وشوفت صوره عمرو اودامى
وافتكرت صوته وهو بيضحك زى اول ما بنشوف بعض
ولاول مره احس فعلا بالضعف
عمرو .. مات ؟؟؟
طول الطريق من البلد لغايه ما وصلت دكرنس
ونا الدموع متحجره فى عينى
اول ما وصلت الشقه
ممسكتش نفسى ولاول مره بردو اعيط جامد
نفس العذاب عشته تانى ونا فى طريقى من دكرنس للمنصوره
مكنتش مركز فى حاجه غير عمرو
وطول الطريق بقول يارب الخبر يطلع كدب
وفعلا وصلت اودام الطوارىء لقيت زمايل عمرو بتوع اسنان كلهم هناك
وبيعيطوا جامد
سعتها اتأكدت انى معتش هشوف عمرو تانى
والصدمه الاكبر كانت ان عمرو ممتش لوحده
كان معاه كمان تمانيه
ولما سألت عن التمانيه الباقيين
اكتشفت انى اعرف كمان تلاته منهم
حسيت اننا فى كابوس
طب اعمل ايه ؟
زمايل عمرو مموتين نفسهم من العياط
الصبيان والبنات والدكاتره كلهم اودام الطوارىء
أهالى الطلبه بدأت تيجى
طبعا كلهم جايين ومش فى دماغهم غير ان ولادهم عندهم كدمات بسيطه زى ما الناس اللى اتصلت بيهم فهمتهم
وفعلا ما اصعب الموقف دا
اللى كان جاى ياخد ابنه او بنته فى ايده وهو مروح
هما فعلا روحوا معاهم
بس وهما ملفوفين فى قماش ابيض ومتغطين !!
عربيات الاسعاف اللى فيها الطلبه المتوفيه بدأت تمشى واحده ورا واحده فى طريقها لـ دكرنس عشان تدفن
طيب وعمرو ؟؟
الساعه بقت 4 يا جماعه ... عمرو هيدفن امته ؟
الناس اللى هناك طبعا بيصبرونا ويقولوا حاضر ... الاسعاف فى الطريق
مرت اكتر من ساعه الا تلت
كانت العربيه اللى هتنقل عمرو وصلت
طلعت العربيه وكلنا وراها
كان فى ناس كتير معاها عربيات ملاكى ودا اللى سهل سرعه وصولنا
وصلنا دكرنس
دخلنا عمرو المسجد
وكان المسجد مليان على اخره
صلينا المغرب وصلينا على عمرو
طلعنا من المسجد
وكانت المفاجأه اننا لقينا ناس كتير مستنيه بره الجامع ... ودى الناس اللى مكنش ليها مكان فى الجامع
دلوقتى فى طريقنا للمقابر
الناس كلها بتتشاكل مين يشيل النعش اللى جواه عمرو
الطريق اتقفل من كتر الناس اللى كانت ماشيه
وحنا فى طريقنا للمقابر ... مرينا على اكتر من جامع بيصلوا بردو على طالب من الطلبه اللى اتوفت فى الحادثه
وصلنا المقابر فى الضلمه
كان معانا كشافات
كلنا بنعيط
خلاص يا عمرو ... اخر مره هنشوفك ... اخر مره هنقعد معاك
مع السلامه يا عمرو
اول ما النعش اتفتح عشان نطلع عمرو
كل اللى موجودين فى صوت واحد قالوا : لا اله الا الله , لا اله الا الله
ودخلنا عمرو مقبرته وكلنا بندعى له بالثبات عند السؤال
دلوقتى ونا بكتب الكلام دا بسأل نفسى اسئله كتيره
مين اللى هيرن عليه كل يوم فى صلاه الفجر عشان انزل اصلى ؟
مين اللى هاخد رأيه بعد كده فى نصيحه او مشوره ؟
مين اللى هتكلم معاه وقت لما ملقيش حد يسمعنى ؟
مين اللى ارمى عنده اسرارى زى ما كنت محتفظ بيها مع عمرو ؟
عمرو كان طلب منى اعمله فلاشه ... وكان المفروض نتقابل امبارح عشان اوديهاله
لكن يشاء القدر ان انا اجى تعبان وادخل انام
اعطى الفلاشه دلوقتى لـ مين ؟؟
اللهم ارحمه واغفر له
اللهم ثبته عند السؤال
بالله عليكم
دعوه من القلب لـ اخونا فقيد الشباب : عمرو محمود موسى الوفائى