الافتقار إلى العزيمة والإرادة
كثيرة هي المواقف التي كُتب لها الفشل بسبب افتقارها إلى أهم مكونات
النجاح ألا وهي العزيمة والإرادة. من العزيمة والإرادة تتولّد مكونات أخرى
وهي الصبر, الثبات والاستمرارية. الجميع يريد أن ينجح ولكن قلة هم الذين
يُكتب لهم النجاح بعد توفيق الله عز وجّل وهم أصحاب العزيمة والإرادة.
جميعنا نملك قدرات ذاتية ولكن هذه القدرات خاملة. ما دعاني لكتابة هذا
الموضوع هو كثرة المواقف التي أشاهدها في الحياة اليومية والتي تحتاج إلى
عزيمة وإرادة حتى تنجح ولكنها سرعان ما تنتهي (للأسف) بالفشل. الأدهى من
ذلك أنّ أفراد هذه الفئة التي تفتقر للعزيمة والإرادة تجدهم في المجالس
يتكلمون عن فشل الأمة والفشل يبدأ من عندهم وهم لا يدرون. هنالك من صنّف
هذه الظاهرة كمرض نفسي ويا لخطورة الأمر إذا كان المريض لا يعرف أنه مريض.
ما رأيك بالقيام بالآتي :
تجديد التوبه
كم شخص تاب إلى الله وفتح صفحة جديدة في حياته ؟ لكن بعد أسبوعين عاد إلى
صفحته القديمة ؟ ترك الصلاة والقرآن ورجع للروتانا والمقاهي بعد أن قال
لنفسه (خلاص, قرار نهائي ! رمضان القادم سأكون إنسان جديد) ..
وفي رمضان القادم يكون إنسان جديد لمدة 5 أيام فقط ويتوالى السيناريو حتى يتعوّد على
طعم الفشل المر. نعم, إنها العزيمة والإرادة فهو لا يكفر بالله عز وجلّ
ويعرف ما هي واجباته الدينية لكنه مصاب بخمول خطير كأنه تناول حقنة
لتسكين العزيمة والإرادة.
كتابة مدونات
كثيرة هي المدونات المهجورة من قبل أصحابها فهنالك من افتتح مدونة واهتم
بتصميمها ولكنه لم يدوّن بها شيئ. هنالك أيضاً من توقف عن التدوين بعد
فترة معيّنة بحجة (لا يوجد عندي وقت) ويلقي التهمة على الوقت ولكن الوقت
في الحقيقة متوفّر بشكل متفاوت عند الجميع. هنالك من توقف عن التدوين بحجة
عدم وجود زوار للمدونة (لأنه من المفروض أن يكون عدد الزوار 5000 بدلاً من
100) … مبررات لا نهائية ولكن السبب الحقيقي هو انعدام العزيمة, الإرادة,
الصبر, الثبات, الاستمرارية …
قد يكون الكلام به شيء من القسوة, لكن إذا كنت تفتقر إلى العزيمة والإرادة
فأنت خارج دائرة النجاح ولا تبحث عن مبررات الفشل ولا تلق التهمة على (حظك
التعيس) ولا تقل لنفسك (أنا لا أملك واسطة) ولا تواسي نفسك بقول (سأنجح
المرة القادمة) بل ستفشل مراراً عديدة ما لم تغيّر ذاتك وتزرع بها بذور
العزيمة والإرادة الحديدية.
الغريب في الأمر أن الحيوانات والحشرات لا تملك عقلاً مثل عقل الإنسان
لكنها تملك العزيمة والإرادة
فنجد أنّ الجاموس يعزم على عبور النهر رغم
المخاطر …
ونجد أنّ النمل لا يهاب الشوك ولا يتراجع …
وحتى الحلزون ! لندع الصور تتكلم:
اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل وضعف العزيمة
ونسألك الإرادة, الصبر, الثبات والاستمرارية في كل ما يرضيك ويقربنا إليك.
كثيرة هي المواقف التي كُتب لها الفشل بسبب افتقارها إلى أهم مكونات
النجاح ألا وهي العزيمة والإرادة. من العزيمة والإرادة تتولّد مكونات أخرى
وهي الصبر, الثبات والاستمرارية. الجميع يريد أن ينجح ولكن قلة هم الذين
يُكتب لهم النجاح بعد توفيق الله عز وجّل وهم أصحاب العزيمة والإرادة.
جميعنا نملك قدرات ذاتية ولكن هذه القدرات خاملة. ما دعاني لكتابة هذا
الموضوع هو كثرة المواقف التي أشاهدها في الحياة اليومية والتي تحتاج إلى
عزيمة وإرادة حتى تنجح ولكنها سرعان ما تنتهي (للأسف) بالفشل. الأدهى من
ذلك أنّ أفراد هذه الفئة التي تفتقر للعزيمة والإرادة تجدهم في المجالس
يتكلمون عن فشل الأمة والفشل يبدأ من عندهم وهم لا يدرون. هنالك من صنّف
هذه الظاهرة كمرض نفسي ويا لخطورة الأمر إذا كان المريض لا يعرف أنه مريض.
ما رأيك بالقيام بالآتي :
تجديد التوبه
كم شخص تاب إلى الله وفتح صفحة جديدة في حياته ؟ لكن بعد أسبوعين عاد إلى
صفحته القديمة ؟ ترك الصلاة والقرآن ورجع للروتانا والمقاهي بعد أن قال
لنفسه (خلاص, قرار نهائي ! رمضان القادم سأكون إنسان جديد) ..
وفي رمضان القادم يكون إنسان جديد لمدة 5 أيام فقط ويتوالى السيناريو حتى يتعوّد على
طعم الفشل المر. نعم, إنها العزيمة والإرادة فهو لا يكفر بالله عز وجلّ
ويعرف ما هي واجباته الدينية لكنه مصاب بخمول خطير كأنه تناول حقنة
لتسكين العزيمة والإرادة.
كتابة مدونات
كثيرة هي المدونات المهجورة من قبل أصحابها فهنالك من افتتح مدونة واهتم
بتصميمها ولكنه لم يدوّن بها شيئ. هنالك أيضاً من توقف عن التدوين بعد
فترة معيّنة بحجة (لا يوجد عندي وقت) ويلقي التهمة على الوقت ولكن الوقت
في الحقيقة متوفّر بشكل متفاوت عند الجميع. هنالك من توقف عن التدوين بحجة
عدم وجود زوار للمدونة (لأنه من المفروض أن يكون عدد الزوار 5000 بدلاً من
100) … مبررات لا نهائية ولكن السبب الحقيقي هو انعدام العزيمة, الإرادة,
الصبر, الثبات, الاستمرارية …
قد يكون الكلام به شيء من القسوة, لكن إذا كنت تفتقر إلى العزيمة والإرادة
فأنت خارج دائرة النجاح ولا تبحث عن مبررات الفشل ولا تلق التهمة على (حظك
التعيس) ولا تقل لنفسك (أنا لا أملك واسطة) ولا تواسي نفسك بقول (سأنجح
المرة القادمة) بل ستفشل مراراً عديدة ما لم تغيّر ذاتك وتزرع بها بذور
العزيمة والإرادة الحديدية.
الغريب في الأمر أن الحيوانات والحشرات لا تملك عقلاً مثل عقل الإنسان
لكنها تملك العزيمة والإرادة
فنجد أنّ الجاموس يعزم على عبور النهر رغم
المخاطر …
ونجد أنّ النمل لا يهاب الشوك ولا يتراجع …
وحتى الحلزون ! لندع الصور تتكلم:
اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل وضعف العزيمة
ونسألك الإرادة, الصبر, الثبات والاستمرارية في كل ما يرضيك ويقربنا إليك.