أبدى علماء أزهريون غضبهم من إعلان مدفوع الأجر بالصفحة الأولى بإحدى الصحف
اليومية كونه يدعو المصلين للذهاب إلى مسجد معين لصلاة التراويح خلف أحد
المقرئين المشهورين، بينما أبدى البعض الآخر ترحيبه بالإعلان شرط أن تكون
نية المعلن تحقيق رغبة المحبين للاستماع إليه.
(نص آراء العلماء الغاضبين والمرحبين)
وقال الدكتور نصر فريد واصل مفتي مصر السابق إنه كان من الواجب توجيه مبلغ
الإعلان إلى المساكين والفقراء والمحتاجين بدلا من عمل إعلان مدفوع الأجر
في واحدة من أكبر الصحف القومية
لأن القارئ المشهور ليس بحاجة إلى دعاية وإعلان.
فيما قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور علي عبد الباقي إن
الدعوة والإعلان في الصحف إلى أن بعض المشايخ سوف يؤدون صلاة التراويح
والتهجد في مسجد بعينه يعتبر من قبيل "الدعاية" لترويج هذا العمل، الأمر
الذي يجعل هذا العمل لايكون خالصا لوجه الله، وتكون الصلاة في هذه الحالة
في مسجد آخر أفضل منه.
في المقابل ربط الدكتور أحمد يوسف سليمان أستاذ الشريعة الإسلامية في كلية
دار العلوم وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية موافقته على إعلان
التراويح بأحد المساحد بنية المعلن .
وأوضح قائلا " الإعلان إذا كان يقصد به تعريف المحبين لسماع لقراءته وأنه يوجد في المكان المحدد فهذا
جائز، لكن إذا كان يقصد به مجرد الشهرة وإذاعة الصيت وأنه حاصل على جائزة
كذا أو كذا أو يعد كذا أو القارئ الأول فهذا رياء قد يحبط عمله وأنا أربأ
بالشيخ أن يكون من هذا النوع الثاني".