فتوى بتحريم "الزلابية" تثير جدلاً بين الصائمين في الجزائر
أثارت فتوى منسوبة لأحد شيوخ السلفية في الجزائر، تقضي بتحريم "الزلابية"، زوبعة كبيرة في الشارع الجزائري الذي يكنّ عشقا كبيرا لهذه الحلوى؛ خصوصا في شهر الصيام.
بدأت القصة عندما نشرت صحيفة "الخبر الأسبوعي" مقالا طويلا تناولت فيه سيرة الشيخ محمد علي فركوس المكنى بـ"أبي عبد المعز"، ونسبت إليه فتوى تحرم الزلابية وحلويات أخرى محلية تعرف باسم "الطمينة" وهي حلوى تصنع عادة في الجزائر احتفالا بالمولود الجديد.
تحريم الزلابية وتحليل الرشوة
وجاء في الصحيفة أن "الكثير من مريدي الشيخ حرموا أنفسهم من زلابية رمضان باعتبارها من بدع الصيام والطمينة أيضا، لأنها من البدع التي أدخلت على الدين"، وأوردت الصحيفة ما اعتبرته دليلا على إصدار الشيخ فركوس لفتوى تحريم الزلابية، فقالت أن الفتوى موجودة في كتاب "40 سؤالا في أحكام المولود لفضيلة الشيخ حسنة الأيام محمد علي فركوس"، وبحسب ما نشرته الصحيفة فإن فتوى الشيخ جاءت في الصفحة السادسة من الكتاب كالتالي "عمل بعض الحلوى كالزلابية أو العصيدة أو نحوها من الحلويات التي تخصص للمولود يوم سابعه، من بدع العقيقة، وعمل الحلوى يحتاج إلى دليل شرعي، لأن الطمينة في الغالب عند تقديمها يوضع في وسطها علامة صليب من مادة القرفة".
وزيادة على فتوى تحريم الزلابية، نسبت الصحيفة للشيخ فركوس فتوى جواز تقديم الرشوة من الملتحي الذي يريد إصدار جواز سفره بلحية إذا رفضت الإدارة استخراج هذه الوثيقة، وبحسب الصحيفة، فإن الشيخ فركوس أفتى بجواز نزع اللحية من الصورة بواسطة جهاز سكانر تجنبا للوقوع في المحظور
من الطيبات
وتزامن نشر فتوى تحريم الزلابية مع بدء شهر الصيام، حيث يكثر إقبال الجزائريين على شراء هذه الحلوى، وهو ما أوقع جدلا كبيرا في الشارع الجزائري، خصوصا في أوساط "الملتزمين"، الأمر الذي دفع الشيخ فركوس إلى المسارعة في تكذيب ما نسبه له.
وجاء في التكذيب الذي نشرته بعض الصحف ونشر كاملا على الموقع الإلكتروني للشيخ، في 28-8-2008، قوله "نُنَـبِّه فاقدَ التأهيل العِلمي، الذي لا يُحسِنُ التمييزَ بين التمرة والجمرة، ولا بين الشحمة والفحمة، أن يسعى إلى إدراك مسالك الحقِّ والباطل، فيقف مع الحقِّ وأهلِه، ويحشر نفسه مع زمرتهم، ومن تكلَّف ما لا يحسن، وتكلَّم في غير فَـنِّه، أتى بالعجائب".
ويبدو أن انتقاد الصحف لعدم وضوح موقف الشيخ فركوس من أكل الزلابية، دفعه إلى إصدار فتوى "تحلل أكلها" يوم 4-9-2008، حيث جاء في فتوى منشورة تحت رقم 934 في صنف فتاوى الأطعمة والأشربة، قول الشيخ " فاعلم أنَّ (الزلابية) كغيرهَا من الحلْوى مَعْدُودَةٌ من الطيِّبَات يَتَغَذَّى بها الجسْم كسائرِ الأطْعمةِ التي يكونُ لها أثرٌ طيِّبٌ على قِوامِ بدنِ الإنسانِ، والأَصْلُ فِيهَا الحلُّ
أثارت فتوى منسوبة لأحد شيوخ السلفية في الجزائر، تقضي بتحريم "الزلابية"، زوبعة كبيرة في الشارع الجزائري الذي يكنّ عشقا كبيرا لهذه الحلوى؛ خصوصا في شهر الصيام.
بدأت القصة عندما نشرت صحيفة "الخبر الأسبوعي" مقالا طويلا تناولت فيه سيرة الشيخ محمد علي فركوس المكنى بـ"أبي عبد المعز"، ونسبت إليه فتوى تحرم الزلابية وحلويات أخرى محلية تعرف باسم "الطمينة" وهي حلوى تصنع عادة في الجزائر احتفالا بالمولود الجديد.
تحريم الزلابية وتحليل الرشوة
وجاء في الصحيفة أن "الكثير من مريدي الشيخ حرموا أنفسهم من زلابية رمضان باعتبارها من بدع الصيام والطمينة أيضا، لأنها من البدع التي أدخلت على الدين"، وأوردت الصحيفة ما اعتبرته دليلا على إصدار الشيخ فركوس لفتوى تحريم الزلابية، فقالت أن الفتوى موجودة في كتاب "40 سؤالا في أحكام المولود لفضيلة الشيخ حسنة الأيام محمد علي فركوس"، وبحسب ما نشرته الصحيفة فإن فتوى الشيخ جاءت في الصفحة السادسة من الكتاب كالتالي "عمل بعض الحلوى كالزلابية أو العصيدة أو نحوها من الحلويات التي تخصص للمولود يوم سابعه، من بدع العقيقة، وعمل الحلوى يحتاج إلى دليل شرعي، لأن الطمينة في الغالب عند تقديمها يوضع في وسطها علامة صليب من مادة القرفة".
وزيادة على فتوى تحريم الزلابية، نسبت الصحيفة للشيخ فركوس فتوى جواز تقديم الرشوة من الملتحي الذي يريد إصدار جواز سفره بلحية إذا رفضت الإدارة استخراج هذه الوثيقة، وبحسب الصحيفة، فإن الشيخ فركوس أفتى بجواز نزع اللحية من الصورة بواسطة جهاز سكانر تجنبا للوقوع في المحظور
من الطيبات
وتزامن نشر فتوى تحريم الزلابية مع بدء شهر الصيام، حيث يكثر إقبال الجزائريين على شراء هذه الحلوى، وهو ما أوقع جدلا كبيرا في الشارع الجزائري، خصوصا في أوساط "الملتزمين"، الأمر الذي دفع الشيخ فركوس إلى المسارعة في تكذيب ما نسبه له.
وجاء في التكذيب الذي نشرته بعض الصحف ونشر كاملا على الموقع الإلكتروني للشيخ، في 28-8-2008، قوله "نُنَـبِّه فاقدَ التأهيل العِلمي، الذي لا يُحسِنُ التمييزَ بين التمرة والجمرة، ولا بين الشحمة والفحمة، أن يسعى إلى إدراك مسالك الحقِّ والباطل، فيقف مع الحقِّ وأهلِه، ويحشر نفسه مع زمرتهم، ومن تكلَّف ما لا يحسن، وتكلَّم في غير فَـنِّه، أتى بالعجائب".
ويبدو أن انتقاد الصحف لعدم وضوح موقف الشيخ فركوس من أكل الزلابية، دفعه إلى إصدار فتوى "تحلل أكلها" يوم 4-9-2008، حيث جاء في فتوى منشورة تحت رقم 934 في صنف فتاوى الأطعمة والأشربة، قول الشيخ " فاعلم أنَّ (الزلابية) كغيرهَا من الحلْوى مَعْدُودَةٌ من الطيِّبَات يَتَغَذَّى بها الجسْم كسائرِ الأطْعمةِ التي يكونُ لها أثرٌ طيِّبٌ على قِوامِ بدنِ الإنسانِ، والأَصْلُ فِيهَا الحلُّ
من هو الشيخ فركوس؟
ومعروف في الجزائر عن الشيخ فركوس أنه أحد كبار شيوخ السلفية العلمية في الجزائر، وله أتباع ومريدون كثر، لكن ما نشرته صحيفة "الخبر الأسبوعي في نبذتها التعريفية بالشيخ، يدعو للجدل مجددا، حيث جاء في العدد الأخير من الصحيفة أن "الشيخ فركوس يدعي النبوة".
وقالت الصحيفة نقلا عما كتب في ركن "تعريف بالشيخ" أن المشرفين على موقع الشيخ وصفوه بأوصاف النبوة عندما قالوا "فلا شرف فوق شرف وارث مرتبة النبوة، نسأل الله تعالى أن يكون شيخنا أبو عبد المعز ممن نال تلك المرتبة"، ولكن أحد زوار الموقع، من جنسية ليبية، كتب إلى إدارة الموقع ينبههم موضحا أن الأصح هو القول "فلا شرف فوق شرف وارث ميراث النبوة"، وهو ما سارعت إلى استدراكه إدارة الموقع بحسب ما جاء في الصحيفة.
ورصدت "العربية نت" رأي الشارع الجزائري، في فتوى تحريم الزلابية، فأوضح "حمزة ب." متحدثا لـ"العربية نت" أنه اعتاد شراء الزلابية كل عام، نافيا أن يكون قد سمع بهذه الفتوى أصلا، أما "أعمر تركامي" فقد أثار مسألة ارتفاع سعر الزلابية كل عام، مشيرا بالقول "سعرها هذه السنة 170 دينار (2.5 دولار تقريبا) وإذا استمر الارتفاع سأتوقف عن شرائها دون الحاجة إلى فتوى تمنعني".
ومعروف في الجزائر عن الشيخ فركوس أنه أحد كبار شيوخ السلفية العلمية في الجزائر، وله أتباع ومريدون كثر، لكن ما نشرته صحيفة "الخبر الأسبوعي في نبذتها التعريفية بالشيخ، يدعو للجدل مجددا، حيث جاء في العدد الأخير من الصحيفة أن "الشيخ فركوس يدعي النبوة".
وقالت الصحيفة نقلا عما كتب في ركن "تعريف بالشيخ" أن المشرفين على موقع الشيخ وصفوه بأوصاف النبوة عندما قالوا "فلا شرف فوق شرف وارث مرتبة النبوة، نسأل الله تعالى أن يكون شيخنا أبو عبد المعز ممن نال تلك المرتبة"، ولكن أحد زوار الموقع، من جنسية ليبية، كتب إلى إدارة الموقع ينبههم موضحا أن الأصح هو القول "فلا شرف فوق شرف وارث ميراث النبوة"، وهو ما سارعت إلى استدراكه إدارة الموقع بحسب ما جاء في الصحيفة.
ورصدت "العربية نت" رأي الشارع الجزائري، في فتوى تحريم الزلابية، فأوضح "حمزة ب." متحدثا لـ"العربية نت" أنه اعتاد شراء الزلابية كل عام، نافيا أن يكون قد سمع بهذه الفتوى أصلا، أما "أعمر تركامي" فقد أثار مسألة ارتفاع سعر الزلابية كل عام، مشيرا بالقول "سعرها هذه السنة 170 دينار (2.5 دولار تقريبا) وإذا استمر الارتفاع سأتوقف عن شرائها دون الحاجة إلى فتوى تمنعني".