انهارت بعض الكتل الصخرية على مجموعة من العشش السكنية بمنطقة الدويقة بمدينة نصر
شرقي القاهرة مما أسفر عن مصرع 20 شخصا وإصابة 23 آخرين كحصيلة أولية.
ويواصل رجال الإنقاذ جهودهم للبحث عن مزيد من الضحايا تحت الأنقاض حيث تم
الاستعانة بسلاح "كلاب الشرطة" للبحث عن الضحايا تحت الأنقاض نظرا لكبر
الكتل الصخرية المنهارة. وقامت قوات الأمن بإخلاء عدد آخر من المنازل بسبب ظهور بعض التشققات الجديدة فى جبل بخيت الذي انهارت منه الكتل الصخرية الكبيرة.وناشد رجال الدفاع المدني والإطفاء قوات الأمن بإخلاء المنطقة من تجمعات المواطنين الذين يعرقلون عملية الإنقاذ.
ومن المتوقع أن تستمر عملية انتشال الضحايا من تحت الأنقاض أكثر من ثلاثة
أيام، وقد تم نقل المصابين والقتلى إلى مستشفيات الزهراء ومشرحة زينهم
مستشفى الحسين تستقبل المصابين
وفى سياق متصل استقبلت مستشفى الحسين الجامعي 16 حالة
من حادث الدويقة حتى الآن من بينهم 15 مصابا وحالة وفاة واحدة. وصرح
الدكتور أسامة قايد مدير المستشفى بأن فريق الأطباء بالمستشفى قام بعمل
الإسعافات والفحوصات اللازمة لهذه الحالات وتم إدخالها فى أقسام الجراحة
العامة وجراحة الأطفال والمخ والأعصاب وغيرها.. موضحا أن الإصابات تتعدد
ما بين كسور بقاع الجمجمة ونزيف داخلى وكسور وارتجاج بالمخ وكسر بعظمة
الفخذ وكسور بأجزاء مختلفة بالجسم وغيرها. النيابة العامة تعاين حادث الدويقة
كما انتقل فريق من نيابة غرب القاهرة برئاسة السيد عمرو قنديل رئيس
النيابة إلى موقع حادث الانهيار الصخري وقام فريق المحققين بإجراء معاينة
تفصيلية للحادث وبعمل حصر مبدئي للتلفيات التي وقعت من جرائه.
وقررت النيابة ندب مفتش الصحة للكشف على جثث المتوفين حيث صرحت النيابة
ظهر السبت بدفن 10 جثث.
كما قررت ندب الدفاع المدني للقيام بمهام الإنقاذ اللازمة لمعرفة أسباب الحادث
وكذلك تشكيل لجنة من وزارة الصناعة لفحص التربة ولمعرفة أسباب انهيار
الكتل الصخرية.
وكلفت النيابة الجهات الإدارية المختصة باتخاذ إجراءات تأمين المساكن
وقاطنيها في المواقع المجاورة للحادث حفاظا على الأرواح والممتلكات.
ونتقل عدد من أعضاء النيابة العامة إلى المستشفيات التي يعالج بها
المصابون.. وقاموا بسؤالهم عن ظروف وملابسات الحادث وأسباب الإصابات التي
لحقت بهم من جرائها.
وقال محافظ القاهرة عبد العظيم وزير إن جبل الدويقة قد انفصل وإن 38 عشة
عشوائية قد انهار فوقها الجبل وأضاف أن إزالة الصخور تحتاج إلى معدات
عملاقة وأضاف أن كل الأجهزة مستمرة فى عملها حيث يتم تدبير وحدات سكنية. وقال حيدر البغدادي نائب عن دائرة الدويقة إن هناك قرارا لإزالة الصخور ولكن عمليات الإزالة تتم بطريقة بطيئة. الرئيس مبارك يتابع الحادث
ويتابع الرئيس مبارك حادث الدويقة الذى انهار فيه جزء من الجبل على مجموعة
من المنازل العشوائية بالمنطقة وأمر بتحرك اجهزة الدولة المختلفة لمساعدة
المصابين وإنتشال الضحايا.
وصرح الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراءان الرئيس مبارك أمر بنقل
المصابين الى المستشفيات القريبة والعمل على سرعة إخراج الضحايا وتقديم
الدعم اللازم لهم وتوفير اماكن ايواء للمتضررين الذين انهارت منازلهم فى
هذا الحادث.
وأضاف الدكتور نظيف ان الدكتور على مصيلحى وزير التضامن الاجتماعى يدرس
حاليا كيفية تعويض المضارين وان الحكومة ستعمل على تعجيل خطة معالجة
العشوائيات للعمل على الانتهاء منها والتى وصفها بانها تنقسم الى نوعين
الاولى مبان سليمة اقيمت على اسس هندسية ولكن غير منظمة وهى ما نحاول تحسينها اما النوع الثانى فهو عشوائى ويجب ازالته. وطالب بضرورة توعية المواطنين بعدم اقامة المبانى فى المناطق الخطر بجوار جبل المقطم.واشار الى انه سيعقد اجتماعا وزاريا بعد قليل لمتابعة الحادث والوقوف على
اسبابه ودراسة كيفية تعويض المتضررين وتسكينهم فى مساكن الايواء.
500 شخص تحت الأنقاض يتصلون "بالموبايل" لمعرفة اماكنهم
والسلطات عاجزة عن إنقاذهم
هناك 500 شخصاً من الذين هدمت منازلهم جراء انهيار كتل صخرية ضخمة على 30
منزلاً "عشش سكنية" فى منطقة الدويقة بالقاهرة ، ما زالوا تحت الأنقاض
ويقومون بالاتصال من خلال هواتفهم المحمولة بمن يعرفونه ، ولكن السلطات
عاجزة تماماً عن فعل اى شىء
وأكد مراسل فى موقع الحادث ان الأوناش والجرارات لا تستطيع الوصول إلى
مكان الحادث نظراً لضيق المساحات وصعوبة دخولها فى ساحات العشش وانتقلت على الفور ما يقرب من 35 سيارة إسعاف فى محاولة لإنقاذ المصابين الذين يقدر عددهم حتى الآن بالعشرات .
وتم نقل المصابين الى مستشفيات الزهراء والدمرداش لتلقى العلاج اللازم
فيما نقلت الجثث الى مشرحة زينهم . ويقوم رجال الدفاع المدنى والاطفاء
حاليا برفع الانقاض والبحث عن ضحايا آخرين .
وجارى الآن استدعاء أوناش من شركة المقاولون العرب ومحافظة القاهرة
للمساعدة فى رفع الكتل الصخرية الكبيرة التى سقطت على البيوت ، ومازال
رجال الإنقاذ يقومون بعملهم لانقاذ الضحايا من تحت الأنقاض .. كما قاموا
باخلاء العديد من المنازل المجاورة للحادث خشية سقوط المزيد من الكتل
الصخرية . وقد انتقل إلى مكان الحادث قيادات مديرية أمن القاهرة ، وأشارت التقديرات المبدئية إلى انهيار 30 منزلا فى الحادث تحت الأنقاض .
----
لا حول ولا قوة إلا بالله