منتديات نور الهدى

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    البرت اينشتين والنظرية النسبيه "المحضره الخامسه"

    hishamfathi
    hishamfathi
    مشرف نادى العلوم
    مشرف نادى العلوم


    ذكر
    عدد الرسائل : 214
    العمر : 35
    Location : iN mY LaB
    Favorites : science
    نقاط : 83
    تاريخ التسجيل : 16/01/2008

    البرت اينشتين والنظرية النسبيه "المحضره الخامسه" Empty البرت اينشتين والنظرية النسبيه "المحضره الخامسه"

    مُساهمة من طرف hishamfathi الجمعة 29 أغسطس 2008 - 19:29


    البرت اينشتين والنظرية النسبيه "المحضره الخامسه" Relati10

    البرت اينشتين والنظرية النسبيه "المحضره الخامسه" Albert10

    المحاضرة (5)


    الآن يمكن الشروع في استعراض مفاهيم النظرية
    النسبية التي وضعها العالم آينشتين في عام 1904 وسماها النظرية النسبية
    الخاصة وفي العام 1916 نشر آينشتين نظريته النسبية العامة وهنا يجب أن
    نوضح أن كلا النظريتين هما نظرية واحدة ولكن النظرية النسبية الخاصة
    تتعامل مع الأجسام المتحركة بسرعة منتظمة (بدون عجلة)، والنظرية النسبية
    العامة تعالج حركة الاجسام المتسارعة وهي تشمل حركة كافة مكونات الكون من
    نجوم ومجرات لانها تتحرك في مسارات دائرية وهذا يعني أن تلك الأجسام لها
    عجلة تغير من اتجاه مسارها.. ولهذا فإن النظرية النسبية العامة أشمل وأعم
    وسنتعرض لها بشيء من التفصيل بعد استعراض النظرية النسبية الخاصة..




    النظرية النسبية الخاصة


    الخاصة في العام 1904. بهذه النظرية غير آينشتين مفاهيم النظرية
    الكلاسيكية ليأتي بمفاهيم غاية في الغرابة لم يكن احد من العلماء قد فكر
    بها وفتح بذلك الابواب للعلماء لعصر جديد من العلوم الفيزيائية سميت بالعصر الذري
    وهو الذي نعيشه الآن. فسرت النظرية النسبية العديد من الظواهر الطبيعية
    في الكون وشكلت قاعدة صلبة راسخة متماسكة.. وحتى يومنا هذا لازالت التجارب
    المختلفة التي يجريها العلماء تثبت صحة النظرية النسبية. إن النظرية
    النسبية غيرت مفاهيم كل شيء فخلطت المكان والزمان ووجعلت من المطلق نسبي
    والمستقيم محدب كما كان لها نتائج فلسفية عديدة ولكن سنحاول التركيز على
    الأمور العلمية بمحاولة آينشتين تفسير نتائج تجربة ميكلسون مورلي وضع نظريته النسبية
    .


    فروض النظرية النسبية

    قلنا في موضع سابق أن آينشتين استخدم عقله وتفكيره بشكل شمولي للكون وامعن
    التفكير والتأمل ليبني الفرضيات ويجري التحليلات الرياضية بشكل مجرد
    ويظهرها للعلماء لتطبيقها وهكذا هو الحال بالنسبة للنظرية النسبية حيث وضع
    آينشتين فرضيتين لتكون اساساً للنظرية النسبية وطلب من الكل باعتبارها من
    المسلمات أو البديهيات وهذا ما جعل العلماء رفض الاقتناع بصحة تلك النظرية
    ولكن هذه النظرية اوجدت تفسيرات وقوانين للعديد من الظواهر الكونية وفي كل
    مرة عقدت تجربة لابطال صحة النظرية النسبية كانت النتائج تؤكد صحتها وتعطي
    دليلا جديدا على دقتها وشموليتها..

    فروض النظرية النسبية هما فرضيتان الأولى متعلقة بالأثير والفرضية الثانية متعلقة بالضوء



    الفرضية الأولى تنفي وجود الأثير لأن حسب نسبية آينشتين لا يوجد مطلق يمكن اسناد كل شيئ إليه مثل ما فعل العلماء بفرضية الأثير.

    الفرضية الثانية
    تقول أن سرعة الضوء في الفراغ ثابتة ولا تعتمد على سرعة المشاهد



    شرح الفرضية الأولى

    توضح الفرضية الأولى للنظرية النسبية أن لا وجود للأثير وكان هذا مخالف
    لكافة العلماء ذلك الوقت... وبفرضية أن الأثير غير موجود فأن المكان
    المطلق لا وجود له ولا يوجد إلا المكان النسبي والسرعة النسبية. ويوضح
    اينشتين ذلك بمثال مركبتين فضائيتين في الكون فلا يستطيع رواد المركبة
    الأولى من تحديد سرعة مركبتهم إلا بمقارنتها بالنسبة للأجرام المتناثرة
    حولها أو بالنسبة للمركبة الثانية إذا مرت بالجوار وكذلك الحال بالنسبة
    للمركبة الثانية وأي شخص يحاول ايجاد سرعة المركبة فإنه سيجدها بالنسبة
    لسرعة أخرى. وحيث أن كل شيء في الكون يتحرك حركة دائمة ومعقدة فإن أي سرعة
    تحدد على اساس مقارنتها بسرعة اخرى..

    مثال: اذا كنت في سفينة فضائية تسير بسرعة 10
    ألاف كيلومتر في الساعة بالنسبة للأرض ولاحظت ان سفينة أخرى تقترب منك
    وتجاوزت سفينتك فإن اجهزة الرصد لديك سوف تقدر سرعة السفينة التي مرت
    بقربك على انها 2000 كيلو متر في الساعة وبما أن سرعتك بالنسبة للأرض
    معروفة (10 ألاف كيلومتر في الساعة) فإن سرعة السفينة الفضائية الاخرى
    بالنسبة للأرض ستكون 12 الف كيلو متر في الساعة.

    لاحظ هنا اننا ارجعنا قياساتنا للسرعات بالنسبة للأرض فما بالك لو أننا
    اصبحنا لا نرى الارض في هذا الكون الفسيح وان السرعة التى انطلقنا بها
    تغيرت فكل ما نستطيع قوله هو أن سرعة السفينة الأخرى هو 2000 كيلو متر في
    الساعة. ولكن هذا الرقم يعبر عن احتمالات عديدة كأن تكون أنت واقف
    والسفينة مرت عنك بسرعة 2000 كيلو متر في الساعة أو أن تكون أنت متحرك
    بسرعة 1000 كيلو متر في الساعة وهي بسرعة 3000 كيلو متر في الساعة أو أن
    تكون تلك السفينة واقفة وانت متحرك في اتجاه الارض بسرعة 2000 كيلو متر في
    الساعة وهكذا . وهذا يعني أنك بحاجة إلى شيء ثابت ليرشدك على من هو
    المتحرك وكم هي سرعتك واتجاهك ولهذا اسند العلماء كل ذلك إلى الاثير
    ليهربوا من حقيقة النسبية.. ولكن آينشتين لم يهرب من الاعتراف بأن الأثير
    وهم واقر بأن كل حركة نسبية.

    ماذا عن السرعة على الأرض؟ اذكر هنا ما قاله العالم نيوتن بأننا لا نعرف سفينة تتحرك في البحر أم واقفة بأي اختبار نجريه داخل السفينة ويجب علينا أن نلجأ لاختبارات تصلنا بخارج السفينة. كأن نراقب من على سطحها حركة الماء أو حركة الجبال لنحدد ما إذا كانت متحركة أم ثابتة أو هل هي تقترب من الشاطئ أم تبتعد عنه.

    كما اننا عندما نقول أن سرعة السيارة 100 كيلو متر في الساعة فهذا يكون
    بالنسبة للأرض فإذا لم نجد ما الشيء الذي نقيس بالنسبة له فحديثنا عن
    السرعة لا معنى له كما لا يمكننا باستخدام كل وسائل التكنولوجيا معرفة ما
    اذا كنا نتحرك او لا.. لأن كل حركة نسبية ولا يمكن ان نتكلم عن حركة مطلقة
    .


    سنأتي إلى علاقة هذا بتجربة مايكلسون مورلي ولكن بعد استعراض ما تعنيه الفرضية الثانية.


    شرح الفرضية الثانية

    لم يكن من الصعب فهم المقصود بالفرضية
    الأولى للنظرية النسبية بالرغم من صعوبة قبول هذه الفرضية من قبل العلماء
    في ذلك الوقت لأن العديد من الظواهر التي قابلت العلماء فسرت على اساس
    وجود الأثير ونسب كل شيء إليه، ولهذا كان من الصعب الاعتراف بفشل فرضية
    الأثير وهدم كل استنتاجاتهم، فحاول الكثير من العلماء اثبات خطأ النظرية
    النسبية. أما الفرضية الثانية والمتعلقة بثبات سرعة الضوء ثابتة في
    الفراغ مهما تغير مكان المشاهد او الراصد لسرعة الضوء.


    لتوضيح الجملة الأخير سوف نضرب مثالين من واقع الحياة اليومية.


    مثال (1)


    عندما نكون في سيارة سرعتها 100 كم/ساعة فإننا نرى
    الاجسام الثابتة وكأنها هي التي تتحرك بنفس السرعة وفي الاتجاه المعاكس.
    ولكن عندما تأتي سيارة من الاتجاه المعاكس تسير بسرعة 100 كم/ساعة فإن
    سرعتها بالنسبة لنا تكون 200 كم/ساعة (لا حظ هنا اننا جمعنا السرعتين في
    حالة اقتراب السيارة منا)، وإذا تجاوزنا سيارة سرعتها 80 كم/ساعة نقيس
    سرعتنا بالنسبة لهذه السيارة على أنها 20 كم/ساعة (لاحظ هنا أننا طرحنا
    السرعتين في حالة ابتعادنا عن السيارة الاخرى). وإذا كانت السيارة الأخرى
    تسير بنفس سرعة سيارتنا فإننا نقيس سرعة تلك السيارة بالنسبة لنا على انها
    صفر أي انها ثابتة بالنسبة لنا


    مثال (2)


    لنفرض سيارة تسير بسرعة 100 كم/ساعة كما في
    الشكل وقام شخص باطلاق رصاصة من مسدس في اتجاه حركة السيارة علماً بأن
    سرعة الرصاصة بالنسبة للمسدس هي 1000 كم/ساعة ثم استدار نفس الشخص وأطلق
    رصاصة أخرى في اتجاه معاكس لحركة السيارة


    البرت اينشتين والنظرية النسبيه "المحضره الخامسه" 680161435
    فإذا ما قام شخص على الطريق وقاس سرعة
    الرصاصة في الحالة الأولى سيجد أنها 1100 كم/ساعة وفي الحالة الثانية سيجد
    سرعة الرصاصة 900كم/ساعة. وهذا يعود إلى أن سرعة السيارة تجمع مع سرعة
    الرصاصة في الحالة الأولى وتطرح منها في الحالة الثانية



    هذا التسلسل المنطقي للموضوع محسوس
    لنا ونعرفه جيداً ولا غرابة في ذلك ولكن ماذا يحدث اذا استبدل المسدس
    بمصدر ضوئي هنا يتدخل آينشتين ويقول أن الوضع مختلف فسرعة الضوء تبقى
    ثابتة في كلا الحالتين وتساوي 300 ألف كم / الثانية وهذا لا يتغير مهما
    بلغت سرعة السيارة ولو فرضنا جدلاً أن السيارة تسير بسرعة الضوء فإن الضوء
    المنبعث من المصباح سينطلق أيضا بنفس سرعة الضوء
    .


    بالطبع هذا غريب على مفاهيمنا ويتحدى آينشتين بذلك مفاهيم العلماء السابقين ويقول لهم عندما سألوه كيف يمكن تصديق هذا ((ما العمل إذا كان هذا هو من قوانين الكون الأساسية؟))
    لم يتوصل آينشتين لهذه الفرضية باجراء التجارب وتحليل النتائج أنما توصل
    إليها بعد طرح اسئلة لنفسه حول ثبات الكون والتفكير فيه ليصل إلى هذه
    الفرضية التي طلب من العلماء التسليم بها ليبنوا عليها العديد من
    التفسيرات للظواهر الكونية. ولكن العلماء كانوا بحاجة إلى أدلة وبراهين
    للاقتناع بهذه الفرضية فقام الفلكيون برصد الضوء الواصل إلى الأرض من أحد
    النجوم في الفضاء وكان الهدف من هذه التجربة اثبات خطأ فرضية ثبات سرعة
    الضوء. وذلك بالاعتماد على أن النجم عندما يدورر حول مركزه يكون مرة
    مبتعد عنا ومرة أخرى يكون النجم مقترب منا. وعلى هذا الاساس توقع العلماء
    أن يرصدوا سرعتين مختلفتين للضوء في حالة اقتراب النجم وابتعاده (توقع
    العلماء ان تكون سرعة الضوء وهو مقترب أكبر منها وهو مبتعد). ولكن
    المراصد الفلكية لم تقيس أي تغير في سرعة الضوء



    تفسير تجربة ميكلسون مورلي على اساس النظرية النسبية


    نعود الآن لتجربة ميكلسون مورلي والتي كانت نتائجها
    العملية مخالفة للحسابات النظرية المبنية على فرضية الأثير وقلنا أن
    النتائج كانت سلبية ولم يتمكن العلماء من ايجاد تفسير علمي مناسب مهما
    عدلوا في فرضية الأثير واضافوا عليه من الخصائص التي ذكرنا بعضا منها.
    وبتطبيق فروض النظرية النسبية نجد ان المعضلة محلولة لان الاثير غير موجود
    أصلا وان سرعة الضوء لا تتغير في اي اتجاه. وهذا اثبات آخر لصحة النظرية
    النسبية



    قد يتبادر إلى ذهن القارئ الان عدم
    تصديق ما سبق ولكن المهم هو فهم الفرضيتين على النحو الذي شرحناه وذلك
    لأننا سنقوم بتطبيق الفرضيتين معا لشرح النتائج المترتبة على النظرية
    النسبية وهذا يشمل العناوين التالية:


    * التأخير الزمني

    * الانكماش الطولي

    * القانون العام لجمع السرعات

    * زيادة الكتلة مع السرعة (الكتلة النسبية)

    * الطاقة والكتله


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 10 نوفمبر 2024 - 23:16