يرى بعض النقاد والباحثين بأن المستوى الفني للشعر في عصر صدر الإسلام قد تدنى بالقياس إلى الأشعار الجاهلية وقد عبر عن ذلك الأصمعي بقوله (( الشعر إذا دخل باب الخير لان وضعف وإذا دخل باب الشر قوي إلا ترى إلى حسان بن ثابت كان فحلاً من فحول الجاهلية ولما أسلم لان شعره وضعف ... )) .
وقد تابع الأصمعي في رأيه هذا مجموعة من الباحثين المعاصرين وواضح أن الأصمعي يرجع القوة والضعف في الشعر إلى الأسباب والعوامل المحركة له أو إلى موضوع الشعر وغرضه .
ولكن الحقيقة أن القوة والضعف ترجع إلى موهبة الشاعر وتجربته الشعرية .
ننظر إلى هذا القول من زاويتين :
الأولى / إذا قصد الأصمعي بالليونة السلاسة والرقة فقوله هذا باطل لأن شعر المخضرمين الإسلامي يتفوق على شعإلى:لجاهلي .
الثاني / إذا قصد بالضعف الركاكة وتدني المستوى الفني ف‘ن المتتبع للشعر في عصر صدر الإسلام يجد أنه ينقسم إلى :
• قسم صحيح
• قسم منحول
الأول : الشعر الصحيح فهو ينقسم إلى قسمين :
• ما يدخل في باب المقطوعات : وهذا يتضح أنه قد نظم في أحداث الدعوة الإسلامية وفي الهجرة وحروب الردة والفتوحات وفي شعر المناسبات ... ونلاحظ أن الشعراء في نظمهم لهذا اللون من الشعر لم يكن همهم التنقيح والتهذيب والتصحيح إنما كانوا متعجلين فكانت الأحداث تطرقهم وتفاجئهم وكان لابد لهم أن يشاركوا فيها وأن يعبروا عمّا في أنفسهم من مشاعر تعبيراً آلياً , بل كان بعضهم يرتجل الأشعار ارتجالاً مما أدى إلى أن ترى في هذا النوع من الشعر بعض الضعيف .
• القصائد الطويلة : وهذه القصائد مثبتة في دواوين الشعراء في المجاميع الشعرية المعروفة كالمفضليات والأصمعيات والحماسات وجمهرة أشعار العرب كما أنها مثبتة في دواوين أشعار هؤلاء الشعراء , وهذه الطائفة من أشعار هؤلاء المخضرمين لا تقل روعة وجمالاً وإتقاناً عن شعرهم الجاهلي وهذا يتضح في شعر حسان بن ثابت ولبيد بن أبي ربيعة والحطيئة وكعب بن زهير وشعر الخنساء وغيرهم من الشعراء المخضرمين .
القسم الثاني : الشعر الموضوع
يظهر أن من وضع هذا الشعر لم يكن من الوضاعين الممتازين مما أدى إلى أن يخرج ما وضعوه ضعيفاً مهلهلاً ويظهر بوضوح في شعر حسان بن ثابت الإسلامي فإن مجموعة من الأحزاب قد وضعت على لسانه شعراً في تمجيدها ونصرتها ويظهر ذلك فيما فعله الأمويون إذ وضعوا على لسانه شعراُ في مديحهم وبيان دورهم في الدفاع عن الإسلام وذلك ليمسحوا كل ما رسخ في الذهان على معاداتهم للإسلام في بداية نشأته , ومثل هذا ما فعله العباسيون أيضاً .
إن هذا اللون من الشعر الذي أُضيف ونُسب للشعراء المخضرمين وهو شعر ضعيف ورديء إذا قيس بشعرهم الذي نظموه في الجاهلية لا يصح أن نعتمد عليه في تقويمنا وحكمنا عليه لأنه ليس من نظمهم .
فالقول بأن شعر المخضرمين الإسلامي قد تدنى وضعف قولٌ باطلٌ ولا يستند إلى الحقيقة لأن هذا الشعر بعضه منحول عليهم , كما أن الصحيح منه متباين في القوة والضعف والإحكام والتلقيح والجودة وذلك حسبما كانت تقتضيه الأحداث ومناسبات الأشعار .
منقوووووووووول
وقد تابع الأصمعي في رأيه هذا مجموعة من الباحثين المعاصرين وواضح أن الأصمعي يرجع القوة والضعف في الشعر إلى الأسباب والعوامل المحركة له أو إلى موضوع الشعر وغرضه .
ولكن الحقيقة أن القوة والضعف ترجع إلى موهبة الشاعر وتجربته الشعرية .
ننظر إلى هذا القول من زاويتين :
الأولى / إذا قصد الأصمعي بالليونة السلاسة والرقة فقوله هذا باطل لأن شعر المخضرمين الإسلامي يتفوق على شعإلى:لجاهلي .
الثاني / إذا قصد بالضعف الركاكة وتدني المستوى الفني ف‘ن المتتبع للشعر في عصر صدر الإسلام يجد أنه ينقسم إلى :
• قسم صحيح
• قسم منحول
الأول : الشعر الصحيح فهو ينقسم إلى قسمين :
• ما يدخل في باب المقطوعات : وهذا يتضح أنه قد نظم في أحداث الدعوة الإسلامية وفي الهجرة وحروب الردة والفتوحات وفي شعر المناسبات ... ونلاحظ أن الشعراء في نظمهم لهذا اللون من الشعر لم يكن همهم التنقيح والتهذيب والتصحيح إنما كانوا متعجلين فكانت الأحداث تطرقهم وتفاجئهم وكان لابد لهم أن يشاركوا فيها وأن يعبروا عمّا في أنفسهم من مشاعر تعبيراً آلياً , بل كان بعضهم يرتجل الأشعار ارتجالاً مما أدى إلى أن ترى في هذا النوع من الشعر بعض الضعيف .
• القصائد الطويلة : وهذه القصائد مثبتة في دواوين الشعراء في المجاميع الشعرية المعروفة كالمفضليات والأصمعيات والحماسات وجمهرة أشعار العرب كما أنها مثبتة في دواوين أشعار هؤلاء الشعراء , وهذه الطائفة من أشعار هؤلاء المخضرمين لا تقل روعة وجمالاً وإتقاناً عن شعرهم الجاهلي وهذا يتضح في شعر حسان بن ثابت ولبيد بن أبي ربيعة والحطيئة وكعب بن زهير وشعر الخنساء وغيرهم من الشعراء المخضرمين .
القسم الثاني : الشعر الموضوع
يظهر أن من وضع هذا الشعر لم يكن من الوضاعين الممتازين مما أدى إلى أن يخرج ما وضعوه ضعيفاً مهلهلاً ويظهر بوضوح في شعر حسان بن ثابت الإسلامي فإن مجموعة من الأحزاب قد وضعت على لسانه شعراً في تمجيدها ونصرتها ويظهر ذلك فيما فعله الأمويون إذ وضعوا على لسانه شعراُ في مديحهم وبيان دورهم في الدفاع عن الإسلام وذلك ليمسحوا كل ما رسخ في الذهان على معاداتهم للإسلام في بداية نشأته , ومثل هذا ما فعله العباسيون أيضاً .
إن هذا اللون من الشعر الذي أُضيف ونُسب للشعراء المخضرمين وهو شعر ضعيف ورديء إذا قيس بشعرهم الذي نظموه في الجاهلية لا يصح أن نعتمد عليه في تقويمنا وحكمنا عليه لأنه ليس من نظمهم .
فالقول بأن شعر المخضرمين الإسلامي قد تدنى وضعف قولٌ باطلٌ ولا يستند إلى الحقيقة لأن هذا الشعر بعضه منحول عليهم , كما أن الصحيح منه متباين في القوة والضعف والإحكام والتلقيح والجودة وذلك حسبما كانت تقتضيه الأحداث ومناسبات الأشعار .
منقوووووووووول