الرئيسية
احتفلت سفينتا الفضاء فويجر الأولى والثانية
التابعتان لوكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بعامهما الـ 25 عام
2002 مع مواصلة الخطى تجاه حافة النظام الشمسي وعليهما رسائل من موتسارت وباخ.
واكتمل بناء أول مركبة فويجر في 20 أغسطس/ آب 1977، وكان من المتوقع أن
تقوم برحلة سريعة مدتها أربع سنوات إلى المشترى وزحل. وكانت ترسل بعض
البيانات إلى الأرض قبل أن تحال على التقاعد. وأطلقت المركبة الأخرى في
الخامس من سبتمبر/ أيلول 1977 في مهمة مشابهة, لكنها كانت ذات مسار مختلف.
وتجاوزت المركبتان الآن بمراحل كل الكواكب المعروفة لكن ما زالتا ترسلان
إلى الأرض بيانات, بينما تتجهان إلى الفضاء بين النجوم لتختبران حدود سفن
الفضاء التي يصنعها الإنسان. لكن حتى لو لم يعد باستطاعة المركبتين إرسال
بيانات إلى الأرض فما زالتا تحملان بطاقات بريدية معينة من الأرض صممها
على عجل فريق قاده عالم الفلك الراحل كارل ساغان لنقل صورة لأي مسافرين من
خارج الأرض عن الكيفية التي يبدو عليها كوكبنا.
وثبتت أقراص ذهبية في المركبتين سجلت عليها أصوات من كوكبنا مثل قبلة
وأغنية أم لطفلها وخرير ماء وصفير رياح وأيضا صور وتحيات مكتوبة من الرئيس
الأميركي السابق جيمي كارتر والأمين العام السابق للأمم المتحدة كورت
فالدهايم وتحيات مسموعة بعدة لغات.
وتتضمن التسجيلات الذهبية 90 دقيقة من الموسيقى بعضها لباخ أو موزارت.
وهناك أيضا وصف رمزي لأصول سفن الفضاء وتوجيهات عن كيفية تشغيل أسطوانات
التسجيل. وتعتبر المركبتان فويجر إلى حد كبير أكثر الأشياء التي صنعها
الإنسان بعدا عن الأرض, حيث تبعد أقصاهما الآن 85 ضعف المسافة بين الشمس
والأرض. وتبلغ المسافة بين الشمس والارض 150 مليون كيلومتر. وتبعد المركبة
الأقرب 68 ضعف هذه المسافة فقط.
ويمكن لمثل هذه المسافة أن تسبب صعوبات. وتستغرق إشارات الراديو المنبعثة
من المركبتين والتى تتحرك بسرعة الضوء البالغة 299300 كيلومتر في الثانية
نحو 12 ساعة قبل الوصول إلى الأرض. ويعني ذلك أن أي عطل سيستغرق على الأقل
هذا الوقت قبل اكتشافه، وهو ما قد يؤخر إصلاحه أكثر من المحتمل.
وقد تنفد الطاقة الكهربائية لمركبة الفضاء قبل أن تصل لهدفها التالي وهو
استكشاف حدود الفقاعة الهائلة التي تنشرها الشمس حول نفسها. وحدود هذه
الفقاعة هي النقطة التي يتعادل عندها ضغط توسيعها مع الضغط المعاكس الناتج
عن الرياح الآتية من بين النجوم.
ولا يعرف متى ستصل المركبتان إلى تلك النقطة. إلا أن خبراء ناسا يقولون إن
بإمكان فويجر الوصول إلى هناك والاستمرار في إرسال بيانات لأن الطاقة
الكهربائية لن تنفد قبل عام 2020 تقريبا. كما تتوقع ناسا أن تصل المركبة
"فويجر 1" إلى حدود الفقاعة, لكن السؤال هو ما إذا كانت ستخرج من الجانب
الآخر للفقاعة قبل نفاد الطاقة.
ويقول العلماء انه فى حالة نجاح المركبتان التوأم فى عبور حافة النظام
الشمسى فان وصولهما الى أقرب نظام نجمى آخر سوف يستغرق ما لا يقل عن 30
ألف عام!!
يعطينا ويعطيكم طول العمر
وللمزيد من المعلومات يمكنكم تحميل الفيديو التالى
من هنا
